وجاء في هذا الإعلان: إن الناس خلقوا أحرارا متساوين، وأن خالقهم قد وهبهم حقوقنا لا يمكن تحويلها أو النزول عنها، وهي الحياة والحرية والعمل على تحقيق السعادة. ولتحقيق هذه الأهداف أقيمت الحكومات وهي تستند في قيامها إلى موافقة ورضى المحكومين.
وأن سياسة الولايات المتحدة الخارجية اليوم إنما هي إعلان وإقامة التعاون بين الأمم والشعوب على أساس احترام حرياتها. إننا نعرف كما أنبأنا الرئيس ولسن منذ أربعة وثلاثين عاماُ (إننا نساهم سواء أردنا أو لم نرد في حياة العالم. إن مصالح الأمم هي مصالحنا أيضاُ نحن شركاء الآخرين وما يؤثر على سكان أوربا أو آسيا يؤثر علينا حتماُ)
أيها الأمريكان:
إن كنتم تؤمنون بهيئة الأمم المتحدة وبمجلس الأمن فقد كفرنا بهما معاٌ كما كفرنا بعصبة الأمم من قبل. لماذا؟ لأن هذه الهيئات لا تؤدي الغرض المقصود منها. إنها تخدم مصالح الدول الكبرى فقط. وإلا فخبرونا ماذا فعلت هيئة الأمم في قضية فلسطين وفي مشروع التقسيم وفي كارثة اللاجئين، وفي مشكلة مصر والسودان والجلاء؟
إن الألفاظ البراقة والكلمات اللامعة لا تقنع صاحب الحق المظلوم ولا ترضيه، وإن هذا السراب الخادع لن يسكته
أيها الأمريكان
لقد دخلتم أخيرا في شؤون الشرق الأوسط فاحذروا أن تلوثكم السياسة البريطانية. واعلموا أن أمم الشرق تطالب بحقوقها المشروعة في الحرية والاستقلال وفي استغلال موارد بلادها، فإن عاونتموها صادقين كان لكم منا شكر عظيم
أما ان وقفتم في وجوهنا فاعلموا أن دولة الباطل ساعة وأن دولة الحق إلى قيام الساعة، أن صاحب الحق لابد أن يصل إليه مهما طال به الزمن وشق عليه الجهاد