يتدخل في شأنها، فالشعب الأمريكي يحرص اشد الحرص على ما للولاية من حقوق وسيادة.
ودساتير الولايات جميعها تشترط أن تكون السلطة العليا للشعب؛ وان ترجع إلى الشعب وتبين أغراض الحكومة، وهي الحرص على السلام والتعاون مع حكومة الولايات الأخرى على هذا الغرض وأغراض أخرى، وحقوق الأفراد مكفولة وسوء استعمالها فيما يضر بالآخرين محظورة بتاتا.
وتقوم حكومة كل ولاية بالأشراف على شؤونها الخاصة من نشر التعليم، ووقاية صحة الشعب، وتحسين وسائل النقل، والعناية بموارد الثروة وطرق استغلالها، والمحافظة على موارد الثروة الطبيعية للولاية.
وكما رأينا تقوم كل ولاية بإصدار قوانينها، ومن هنا نجد أن القوانين قد تختلف من ولاية إلى أخرى، فبعض الولايات تبيح الطلاق، والبعض الآخر يحرمه، كما أن مدة التجنيد قد تختلف من ولاية إلى لأخرى، ولكن المهم أن المبادئ الأساسية للحياة وهي الحرية والمساواة والسعي لتحيق سعادة الأفراد، تكفلها جميع دساتير الولايات ودستور الحكومة المركزية.
أما الموارد المالية لحكومة الولاية، فأهمها ما تفرضه الولاية من ضرائب على الممتلكات، وضرائب الميراث والدخل وغيرها.
ويلاحظ أن الحكومة المركزية قد تمد يد المساعدة إلى حومة الولاية فتساهم معها في المحافظة على طرق النقل وفي إنشائها، وقد تعمل على رفع مستوى التعليم بها، ويتلقى عدد كبير من الولايات مساعدات من الحكومة الاتحادية، ومقادير من المال تنفق في أغراض خاصة.
بهذا ينتهي وصف نظام الحكم في الولاية، أما نظام الحكومة المركزية إنها الاتحاد فسنتناوله بالبحث في مقالنا التالي إن شاء الله.