التطور الاجتماعي الذي ألم بالحياة الروسية منذ أن اتخذت إيديولوجية ماركس - لينين - ستالين نبراساً لها.
(واستمر الأدب والفن في الاتحاد السوفييتي على هذه الصلة الوثيقة بالحياة الواقعية فحقق الفكر السوفيتي المعاصر ألواناً من الإبداع هو مدعاة للفخر. وهذا ما سأتوجب اليوم أن نشن حملة لا هوادة فيها على شذرات من الأدب والفن تسربت إلى الإنتاج السوفييتي الحديث فتجاهلت صلة الأدب والفن بالحياة اليومية وانساقت في خمرة (الفن للفن وحده). وهذه الخمرة برجوازية (رأسمالية) لا ترضى عنها إيديولوجية السوفييت. وأصبح لزاماً على هؤلاء (الشعوبيين) من الكتاب والفنانين أن يزيلوا الغشاوة عن عيونهم وأن يساهموا في دفع أذى هذه الخمرة البرجوازية). اهـ
ونشر الكاتب السوفييتي المعروف (ا. سوكوف) طعناً في هذه (الشعوبية) كراساً خص بالنقد فيه مجلتين أدبيتين حديثتين هما (ليننغراد) و (سفيرزا) وحلقات للإنتاج المسرحي في بعض المقاطعات السوفييتية الآسيوية وفي أوكرانيا.
قال سوكوف:
(ومن أبرز الإنتاج الفكري خلال الأعوام الخمسة الماضية (أعوام ما بعد الحرب) بين أدباء وفناني ولايات خوزستان وتركستان وأزبا كيستان وأذربيجان هو عزوفهم في قرض الشعر عن مواضع لا تمت إلى الحياة الشعبية السيارة والتفاتهم إلى نواح في الإنتاج الفني النثري صلتها بالحياة الواقعية صلة صادقة متينة.
وبرغم هذا الاتجاه القويم فإن السنوات الخمس الماضية قد شاهدت لوناً من الإنتاج الفني لا يليق بالفكر السوفييتي. ومثال ذلك القصص والمسرحيات التالية:(دخان الوطن) لسيمونوف و (حياة بكتوف) لسافر ونوف و (نهر النار) لخوزيفيكوف.
(والنقيصة التي تشترك فيها مثل هذه الأعمال الأدبية هي تجاهل واضعيها جوهر الحياة اليومية وانسياقهم في ألوان من التخيل لا يستمد قوته من تيار المعيشة في حياة الفرد والجماعة. حتى بعض المسرحيات الفنية كأوبريت (الحارس الشاب) يجب أن تراعي الحقائق التاريخية وجوهر الحياة اليومية مراعاتها للميزان الموسيقي والنغمة المنسجمة.
(هذا لون من الإبداع الفكري يجب أن يكون شديد الصلة بالحياة الواقعية، وكل نقد أو