العرجون في كل حالاته عندما قال الله تعالى (والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم).
ولو رزق الأديب الكيلاني شيئاً من النفاذ أو الإنصاف لساقته تنقلات القصيدة الفكرية من مشاهدة (الفجر) إلى (الظهيرة) إلى (الأصيل). . . لساقته هذه التنقلات الزمنية المتعاقبة إلى المشهد الأخير يشهد المساء الجديد.
والى السماء وقد تدفق جدولا ... أزرق أمواهاً وشف نقاء
وبعد فعلى الأديب سلام الشعر
محمد مفتاح الفيتوري
ملاحظتان:
ذكر الأستاذ محمد سيد كيلاني بالعدد (٩٤٩) من الرسالة أن شاعرات العرب لم يقلن بيتاً واحداً في الغزل قبل عائشة التيمورية!! وهو كلام عجيب غريب. وأحب أن ألفت الكاتب إلى بحث ممتع عن (الغزل في شعر المرأة) قد نشر بمجلة الرسالة منذ ثلاثة أعوام بقلم الأستاذ محمد رجب البيومي، ففيه الرد البليغ.
جاء بالعدد (٩٥٠) من الرسالة بقلم الأستاذ أحمد عبد الغفور العطار أن فعولن في أول المتقارب لا تصير (عولن) كما في قول الشاعر:
باتت تلوم على ثادق ... لبشرى فقد جد عصيانها
وختم الكاتب زيادة الفعل الأول ليصبح البيت في رأيه، والحقيقة أن (الخرم) وهو حذف المتحرك الأول من فعولن يدخل المتقارب والطويل، كما في حاشية الدمنهوري على الكافي، وعليه فالزيادة لا معنى لها على الإطلاق، وفقنا الله للصواب.