مدرسي بغداد في عصره، قد ولد في بغداد وبها ترعرع، وبعد أن بلغ عبد الله المذكور سن الحلم تزوج (صالحة) بنت الشيخ حسين العشاري المتوفى في حدود عام (١٢٠٠هـ)، والألوسي عبد الله والد محمود الألوسي توفي في بغداد في الطاعون المشهور (عام ١٢٤٦هـ) بعد أن أنجبت له صالحة ولدين من الذكور هما عبد الرحمن ومحمود، ولم يكن عبد الحمن بن عبد الله الألوسي (١٢٤٤ - ١٢٨٤هـ) أقل شأناً وشهرة من أخيه أبي الثناء، وقد قضى عمره في حل القضايا العامة ومشاكل الناس حتى قيل إن الحكومة المحلية في بغداد كانت تشكو انصراف أبناء الكرخ إليه، وصدهم عنها في فصل القضايا، ورجل هذا شأنه لم ينصرف بكليته إلى التحصيل انصراف شقيقه الصغير، والذي أجمع عليه مؤرخو الأدب في العراق ومترجمو العائلة الألوسية أن هذه العائلة تنتهي إلى الدوحة النبوية الكريمة، وهذا شرف يزيد شرف العلم والأدب وحسن الأخلاق، والمترجم له حسنى الأب حسيني الأم؛ ومن المناسب أن نثبت هنا أرجوزة نظمها الشاعر المعاصر للألوسي عبد الباقي العمري ذكر فيها إياه الألوسي وأجداده ابتداء من الألوسي الكبير أبي الثناء وحتى جده الأعلى عليه السلام، قال العمري:
السيد (المحمود) في الأفعال ... سليل (عبد الله) ذي الأفضال
أبوه (محمود) بن (درويش) الذي ... ينعى (بعاشور) غياث اللائذ
ابن (محمد) سليل (ناصر) ... للدين ينعى (للحسين) الطاهر
ابن (علي) بن (الحسين) المقترى ... إلى (كمال الدين) ذي التقرر
سليل (شمس الدين) ذي اليقين ... أبن (محمد) بن (شمس الدين)
سليل (حارس) لشمس الدين ... يعزى وذا النجل شهاب الدين