وكذلك من الناحية الصحية حتى تكون سلامة الأبدان مدعاة إلى حفظ العقول والتمسك بالأخلاق، وحتى يتم التوافق والانسجام بين قوى الفرد ونوازعه المختلفة فيؤدي ذلك إلى توافق أفراد المجتمع وانسجامهم. وهكذا نجد للتربية البدنية أهميتها التي لا تقل عن التربية العقلية والخلقية والدينية فكلها تشترك في نمو الإنسان وتقدمه.
وما دمنا نريد ترقية المجتمع ونموه فيجب تربية جميع أفراده بلا استثناء أي إلى إقرار مبدأ تكافؤ الفرص وتوطيد العدل الاجتماعي، وسيؤدي ذلك إلى أن تصبح المواهب والميول الطبيعية هي الأساس الذي يحدد مستقبل الأفراد.
بمراعاة ذلك كله يتم التوافق الاجتماعي بين الأفراد، وتزول من المجتمع مظاهر التعارض والشذوذ، ويحل الانسجام والوئام، محل التنافر والخصام، ويسير المجتمع في رقيه وتقدمه إلى الأمام.