الأستاذ أحمد عطية الله، مدير متحف التعليم، من الأساتذة المشهود لهم بوفرة الإنتاج وغزارة المادة، فله ما يقرب من خمسة وأربعين كتاباً (مطبوعاً) بين مؤلف ومترجم. .! ولكنه أحياناً لا يدقق في بعض ما يكتب وفي بعض ما يسرد من حقائق ووقائع. .!
فها هو ذا مثلاً بين يدي الجزء الثامن من دائرة المعارف الحديثة التي تتولى مكتبة الأنجلو المصرية نشرها له في أجزاء شهرية منذ ديسمبر سنة ١٩٥٠. . فهو يقول تحت مادة (فاروق الأول) أنه (. . الابن الوحيد للملك أحمد فؤاد. .)، مع أنه من المعروف للعامة قبل الخاصة أنه كان لجلالة الملك فاروق أخ أكبر غير شقيق هو الأمير إسماعيل، من والده المرحوم الملك فؤاد وزوجه الأولى المرحومة الأميرة شويكار، وقد توفى منذ زمن بعيد، فكيف غابت هذه الحقيقة المعروفة عن الأستاذ عطية الله.
ثم هو يستطرد فيذكر في نهاية تلك الأحداث التي نمت في عهد الفاروق، فيذكر بعضها ويهمل البعض الآخر. .! فهو يهتم بتسجيل اجتماع جلالة الملك فاروق بالرئيس روزفلت - على تفاهته السياسية - عام ١٩٤٥، إذا به يغفل مثلاً زواج جلالته الأول. .
وقد يخونه التعبير عما يريد أحياناً (فيقول مثلاً) في سياق تعداد تلك الأحداث ما نصه: (. . وجلاء القوات البريطانية عن القاهرة والمدن المصرية عام ١٩٤٧. .)، وهو بالطبع لا يريد:(القاهرة والمدن المصرية) القطر المصري برمته.!
هذا، وما أردت بهذه الكلمة أن أقلل من قيمة هذه الدائرة الحديثة التي لا أشك أبداً في جزيل نفعها، ولكني أردت أن أضرب مثلاً فتناولت مادة من موادها العديدة وأشرت إلى ما أشرت إليه ليتداركه ويتدارك أمثاله الأستاذ المؤلف في الطبعات المقبلة إن شاء الله.
بور سعيد
محمد عثمان محمد
رد على نقد:
في البريد الأدبي العدد ٩٤٩ يتساءل الأستاذ كيلاني حسن سند عن كلمة سوسان الواردة في قصيدة للفيتوري يقول:
(أما كلمة (سوسان) فلا أعرف إلا السوسن فقط فلعل القافية هي التي جاءت بهذه الألف. .