على استعداد يبشر بمستقبل، وخاصة في الأدوار الهزلية.
وأهمس في أذن أبطال الفرقة: أخلفتم ما عهدناه فيكم من مراعاة الإعراب في هذه المرة، وأنتم تؤدون اللغة العربية أداء جميلا من حيث التمثيل والإلقاء، ولكن حذار من غضب سبويه! وأخص بالذكر سعيد أبو بكر ونعيمة وصفي، فحرام أن يشوبا كفايتهما الفنية العظيمة بهذا الخطأ. .
ماذا تغني أم كلثوم؟
أصدر رفعة رئيس الوزراء قراراً بإلغاء الحفلة الغنائية التي كان مقرراً أن تحيها الآنسة أم كلثوم بالنادي الأهلي مساء يوم الخميس الماضي، وذلك رعاية لشعور شهداء منطقة القنال. وقد صدر القرار على أثر برقيات أرسلت من مختلف بلاد القطر للمطالبة بإلغاء هذه الحفلة.
ولا شك أننا جميعاً نشعر بالأسى لفقد أولئك الضحايا، وليس للهو والمباهج مكان مع هذا الشعور. وقد صدر قرار رفعة رئيس الحكومة وصدرت تلك البرقيات، معبرة عما يخالج نفوس الجميع.
ولكن لي وقفة في هذا الموضوع إزاء فن الموسيقى والغناء وهل هو لهو كله لا يناسب إلا حال البهجة والمرح؟
ننظر أولاً في واقع الأمر. ماذا كانت ستغني أم كلثوم في هذه الحفلة؟ نشرت أبيات من شعر شوقي قيل إنها أغنية جديدة أعدتها أم كلثوم للغناء في حفلة الموسم الجديد، وهي من نوع التهويمات التي جرت مطربتنا الكبيرة على جمعها من شعر شوقي والخيام معرضة عن واقع الحياة الذي يجري حولنا. فكان المتوقع أن تغني هذه الأبيات، إلى أغنيات أخرى عن العشاق والذي (بصالح في روحه!)
وعلى ذلك لم ير الناس ولم تر الحكومة من اللائق أن تغني أم كلثوم على ذلك النحو المألوف في هذا الظرف. ولا يسوغ هذا الغناء ما قيل عن تبرعها بإيراد الحفلة لصالح أسر الشهداء، لأن الأساس العمل المناسب لا ما يجنى منه.
أقول ليس من اللائق أن يغني ذلك الغناء في هذا الظرف، ولكني لا أذهب مع القائلين بأنه لا يناسب الغناء. فالغناء والموسيقى يعبران عن كل حال ويناسبان كل ظرف، ولكن المدار