إلى الهزل منه إلى الجد، ومقلق لأنني أخشى على هؤلاء (المساكين) الذين يتلقون عنك دروس المنطق في الجامعة، أخشى عليهم أن يواجهوا الحياة والناس بمثل هذا المنطق (السليم)!
أما أنك تخشى على القراء من كتابي لأنه على حد تعبيرك (سيشدهم في فهم الأدب إلى الوراء)، فأحب أن أطمئنك إلى أن عقول القراء بخير. . والدليل على ذلك أنهم قد قرأوا أكثر فصول هذا الكتاب من قبل على صفحات (الرسالة)، ومع ذلك فقد أقبلوا عليه إقبالاً أخجل القلم في يدي، القلم الذي ظلمهم يوماً حين نعتهم بأنهم لا يقرأون! إن كتابي لا يعلم (الإنشاء) لتلاميذ المدارس، ولكنه يفتح الآفاق للدارسين وينير الطريق للسالكين. . وحسبك أنني سأهدي إليك في الغد القريب نسخة أخرى من طبعته الثانية!!