للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي دليل! بل لنا فيما صنع بعض أسلافنا من رجالات الأزهر الذين لم يبعد بهم الزمن، الدليل الحاسم على قوة أثر الدين ورجاله إن تجردوا حقاً لله وباعوا أنفسهم في سبيله ابتغاء رضوانه!

وبعد! فالكتاب أثر طيب للكاتب الفاضل؛ يحسب له عند الله وعند الأمة؛ وهو دليل على فهمه لرسالته وعلى عمله للخير والإصلاح، وهو مع هذا ينضح بالإخلاص وحب الخير والعمل له، ولا عجب فهو من وحي البلد الأمين!

نفع الله به وبكاتبه، وجزاه خير الجزاء.

محمد يوسف موسى

أستاذ المدرسة الإسلامية بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول

الصلاة وطرق التقدم الثلاثة

تأليف: مولانا محمد علي - بلاهور - باكستان

للأستاذ أحمد عبد اللطيف بدر

إن الشرق في حاجة إلى موقظات روحية تدفعه إلى الانتباه من غفوته التي أذهلته عن وجوده؛ فعاش في كنف المستعمر، ورضى عن حياته المهينة، وقنع بالدون حتى آده الاستعمار، وأذاه الاستعباد، وكادت أن تئده الذلة!

وليس أجمل من الاتجاه إلى الروح في إصلاح ما أشكل من أمور الشرق حتى يعرف القوم مدى صلتهم بخالقهم، وهو المعز المذل القوي المتين.

ولقد حمل إلى البريد من بغداد رسالة صغيرة في مرأى العين، لكنها كبيرة قيمة في تبصر البصيرة، بعث بها مشكوراً (السيد تصدق حسين القادري)؛ فأثار انتباهي جمال وضعها، ودقة تحريرها، ومتانة تركيزها؛ فهي تعرض الصلاة - للعاصين - عرضاً جليلاً، فيه اجتذاب للقلوب النائية عن المصلحة الروحية بينهم وبين الخالق، لأن ثمة بدعة عجيبة ابتدعها المارقون في أن الاتصال القلبي ذو كفاء عن الصلاة بأقوالها وأفعالها، حتى انصرف من أوتوا ظاهراً من العلم وقد تبطنوا الجهالة، وساروا بطانة الشيطان!

<<  <  ج:
ص:  >  >>