للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فليس وراء ما كتبه فيها مراغ لمستزيد.

وصاحب ضحى الإسلام أديب بارع، وعالم ضليع، يظهر أدبه في الصور التي رسمها كصورة الرشيد، والتراجم التي وضعها كترجمة ابن المقفع، وتلك الصورة وهذه الترجمة نموذجان عاليان لكاتب التاريخ ومؤرخ الأدب. ويتحقق علمه في كثرة المصادر التي رجع إليها، ووفرة النتائج التي حصل عليها، وعرضه للثقافات، ولا سيما الهندية، عرضا ينم عن اطلاع واسع واستقراء دقيق وصبر نادر.

وكل ذلك والتواضع الأصيل في الطبع يأبى للمؤلف أن يصدق ما يقوله العلماء، والمستشرقون من أنه مثال الباحث الجامعي الحق، وكتابه نموذج البحث العلمي الصحيح.

الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>