في حاجة إلى أن أهديه إلى معنى الأبد المستور بالعدم بعد هذا الذي ذكرت. ومن ثم يتضح له أن لا غموض ولا خطأ في البيت. وأن القافية مظلومة. ظلمها عدم الروية وقصور الأناة.
٢ - بيتاق:
وددت لو لم يردا في قصيدة الأستاذ الشاعر عبد القادر الناصري (ميعاد) المنشورة بالعدد (٩٤٧) حتى يظل لها مستواها الرفيع.
البيت الأول:
وظل يضرخ حتى ذاب من ألم ... فؤاده وجرى من ثغره مزقا
فالصورة المتخيلة هنا تمثل إنساناً يتقيأ قلبه قطعاً دامية من (ثغره) وهي صورة كما ترى يأباها الذوق الشعري الخالص. وأرجو أن لا يتعلق الشاعر بعنصر (الإثارة الشعورية) فطرق التعبير الشعوري السليم ميسورة للملهمين.
البيت الثاني:
أوليت خالق هذا الحسن من علق ... أحب يوما إذن ما ذل من عشقا
ونحن نسأل الشاعر من هو خالق هذا الحسن؟ أليس هو الله تعالى الذي يؤمن به ويقدسه كمسلم؟ إن الهبوط في هذا البيت جاء نتيجة ضعف ديني تتميز به طبقة أدبية معروفة. ما كنت أخال أن لها كل هذا التأثير في فطرة الشاعر. وبعد فعلى الشاعر المجيد سلام أخيه.