للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للأستاذ الشاعر كيلاني حسن سند اعتراض على كلمة (سوسان) سجله على الشاعر الشاب محمد مفتاح الفيتوري، ورد أديب من قراء الرسالة يصحح الكلمة في البريد الأدبي وأورد أبياتاً لأبي نواس تدعيماً لذلك.

ولقد لفت نظري هذا النقاش حول الكلمة لأن أستاذنا الكبير عباس العقاد أوردها كذلك في قصيدته النونية التي يعارض بها قصيدة ابن الرومي، فإذا رجعت إلى ديوانه ص٣٧ قرأت:

بالغصن شبهه من ليس يعوفه ... وإنما هو للرائين بستان

وهل نما قط في غصن على شجر ... آس وورد ونسرين وسوسان

وللأستاذ العقاد مكانه - في مجمع فؤاد - الذي يطل منه ويشرف على مترادفات اللغة واشتقاقاتها. ولذا تكون الكلمة صحيحة.

السويس

محمد عبد الرحمن

١ - رد على تساؤل:

يسألني الأديب الفاضل عفيفي الحسيني هل يجوز وصف الله سبحانه وتعالى بالأزل والأبد بدون نسبة أي (الأزلي) و (الأبدي) وذلك في نقده لبيت من قصيدتي (النور الحائر) هو:

يا أيها الأزل المحجوب بالقدم ... يا أيها الأبد المستور بالعدم

وأنا أجيب حضرته بأنه لا مانع مطلقاً من ذلك. بل ربما كان أبلغ في الدلالة على المعنى المراد. فإنك حين تقول إن فلاناً (جمال) أو (كمال) أبلغ وأعمق مما لو قلت إنه (جمالي) أو (كمالي) ففي الصيغة الأولى جعلته هو (الكلي) بعينه بينما هو في الثانية جزء من (كل). ومما قالوه قديماً وأنشده سيبويه:

لست بليلي ولكني (نهر) ... لا أدلج الليل ولكن أبتكر

أما سؤال الأديب عن معنى الأزل المحجوب بالقدم مع ترادف اللفظين، أفلا يرى معي الأديب أن لله قدمه (المطلق). وأن الوجود له قدمه (النسبي). وأننا كلما دفعنا حب المعرفة إلى محاولة استجلاء ذاته المقدسة حجبه قدمه وقدم العالم عن مداركنا، ولا أحسب الأديب

<<  <  ج:
ص:  >  >>