مكبوتة لم تستطع أن تسبر غورها (إني أعرف مقهى هناك. .
وجلسا في مقهى صغير عادي. وطلب جورج الشاي، ثم اتكأ على مقعده دون أن يتفوه بكلمة، ولكن يده أقبلت تعبر المائدة ثم أمسكت بيدها
وصاحت في أعماق نفسها - يا إلهي، لا تجعلني أبكي لا أود ذلك وهو معي - أقبل الشاي، واحتسى قدحه في سرعة، ثم أشعل لنفسه لفافة وأخيراً قال (أواثقة أنت أنك تودين الإقامة وحيدة في تلك الدار؟ أعني. . حسن، إني لأشعر بالضيق من جراء هذا الأمر، إذا كان هناك ما أستطيع أن أفعله. . .)
نعم كان هناك شئ واحد، ولكنه يعتبر ضعفاً لو اقترحته. وهزت رأسها بالنفي. إنها لا تود مطلقاً أن يشعر نحوها بشيء من وخز الضمير. حسبها أن كان لها طوال الأعوام المنصرمة
وقالت - كلا في الواقع سيكون كل شئ على ما يرام
ولكنه كان يبدو عليه أنه لا يزال متردداً في الأمر. ثم قال: هناك شئ واحد أود أن أشير إليه. إني لم أتحدث عنه من قبل لأني أعرف - حسن، أعرف أن شديد حساسيتك في مثل هذه الموضوعات -) ثم صمت لحظة استطرد بعدها يقول في سرعة وعينيه تتحاشيانها) إنها مسألة النقود. لقد اتفقت مع البنك -)
والتهبت وجنتاها. وتلمثمت قائلة - أوه. جورج. لا ينبغي لك أن - فقاطعها قائلاً في رنة يشوبها الغضب - ولم لا؟ إن هذا ما ورد أن أفعله. وساندرا -) وتردد قليلاً بعد أن أشار إلى اسم الفتاة ثم قال - إنها وافقتني على ذلك. فقد كنا نتحدث عنه ليلة أمس
ساندرا. . كنا. . . وجعلت هيلين تفكر في ألم، إنه يتحدث عنها في سهولة وبغير كلفة، مع أنه لم يلتق بها إلا منذ شهرين. شهران. . هل كانا في الواقع شهرين منذ أن ذهب إلى لندن بسبب أعماله؟
لقد أدركت بالطبع بعد أن عادت أن هناك شيئاً ما على الرغم من أنه لم يشر إليه بأنة كلمة. وأنباتها غريزتها النسائية أنه لم تعد لها كلمة بعد الآن. لقد شاركتها الأخرى فيه. شاركتها فتاة، شابة، نضرة، حسناء، وولدت لها الصورة التي تخيلتها شعوراً من الفلق والفزع. لقد استبدل عمله بعمل آخر في لندن. وذهب ليعيش هناك. ولم تره منذ شهر، ولم