أنه حين يقف على حقيقة الأمر. . سوف لا يهتم بأمرينا. . نعم سيكرهني. . سيمقت الزوجة التي عبثت بشرفه. . وكذلك الطفل. . حين يدرك أنه ثمرة السفاح. .
وقال مارتان صائحا:
- يخيل إليّ أنك جننت. .
- جننت. .! لست على أي حال أعير قولك اهتماما. . لقد كان روي شهما وكريما معي. .
- إن زوجك مريض. . وفي أزمة مالية. . فهل تريدين أن تزيدي من همومه. . وتثقلي من آلامه بإفضائك إليه ذلك السر الخطير؟
- لقد قررت فيما بيني وبين نفسي الإدلاء إليه بهذه الحقيقة
فقال مارتان متهكما:
- يا لك من زوجة مخلصة. .! زوج متقاعد مريض. . فتأتي زوجته الوفية المشفقة فتضاعف أحزانه وهمومه!
- تهكم ما شئت. . فإنني على يقين من أن روي لا يألم من أجل نفسه. . وإنما يألم من أجلي أنا والطفل. . وأن الذي أنشده من وراء هذا التصريح. . هو هدوء ضميره. . وذلك هو السبيل الوحيد لإنقاذه. .
- السبيل الوحيد. . كيف؟؟
- أجل. . لقد أمن روي على حياته لقاء مبلغ كبير. . ولقد لاحظت عليه في الأيام الأخيرة اهتمامه في البحث عن مستندات التأمين. . وقرأت ما يجول في عينيه. . وإني لا أستبعد أنه ينوي الانتحار. .
فقال مارتان منفعلا:
- ولكن ألا تدركين يا حمقاء. . أن وقوفه على السر سيدفعه إلى التخلص مني لا محالة.؟
فقهقهت روث قهقهة صاخبة وقالت:
- وماذا يهمني من أمرك إذا هو قتلك.؟ إنني لم أعد أحفل بك أو أحبك
وجلس مارتان إلى مكتبه وتناول دفتر الشيكات وهو يتمتم:
- ولكنني لا أود أن أموت. .
وكتب لها شيكا بألفي جنيه. . وأخذته روث. . وانصرفت وفي طريقها قالت تحدث نفسها: