صحته تحول بينه وبين إعانتنا على السير في ركب الحياة. أي لا تمكنه من أن يعولنا. . أنا وابني. . وهو دائما شديد القلق علينا. . ولك الذي أخشاه أن يدفعه اليأس إلى التخلص من تلك الحياة. . ولكن الذي عزمت عليه هو أنني إذا عدت إلى البيت سأحدثه بشيء يصرفه عن الاهتمام بأمرينا. .
فقال مارتان يسألها:
- أفصحي فإن في كلامك غموضا
هذا الشيء الذي سأدلي به إلى زوجي. . هو أن الطفل الذي يظنه ابنه ليس في الواقع إلا ابنك أنت. وحين سمع مارتان هذه الكلمات امتقع وجهه. . وامتدت عليه ظلال من الأحاسيس والانفعالات. . واستطردت روث تقول:
- ماذا حدث يا عزيزي مارتان؟ إنني أراك شديد الاضطراب. . منذ سبع سنوات. . عقب ساعات الطيش التي عشنا فيها معا. . وعقب سلبك زوجي الألفي جنيه. . خرجت من المدينة. . والآن بعد شهور قليلة سيبلغ الطفل سبع سنوات. . فهل أدركت أنه ولدك؟
فأجابها مارتان في حدة:
إني لا أصدق حرفا مما تقولين. .
فهزت روث كتفيها بلا اكتراث وقالت:
- إن هذا لا يضيرني. . تصدق أو لا تصدق. . ولكن. . ثق تماما أن زوجي سيصدق هذا القول وسوف لا ينكر منه شيئا. . فليس من المعقول أن تعترف زوجة لزوجها زورا بأنها عبثت بشرفه وأن من يظنه ابنه ليس إلا ابن عشيقها. . ثم إن الطفل شديد الشبه بك. . وسأدل روي على مواضع الشبه بينكما. . وعندئذ سيعرف قطعا صدق حديثي
فقال مراتان محاولا أن يصرفها عن هذا الرأي:
- ولكنك بهذا سوف تثيرين حول نفسك الشبهات. . وستقضين على نفسك وعلى سمعتك
- نفسي وسمعتي؟. . ليكن!. لقد لوثت شرف روي. . وبددت أمواله وأغريته على أن يلقي بها إلى السارق. . والآن. . أرى صحته تتقهقر. . وأصبح مفلسا. . فهل تظن أن قيمة الدنيا ستأخذ حيزا من تفكيري بعد هذا؟. . أنه ليحزنني أن أراه دائم القلق والاضطراب لا يفكر في شيء سوى مصيري ومصير الطفل الذي هو طفلك. . ولا شك