للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولكن روث لم تتحرك من مقعدها. . وإنما قالت في هدوء)

- إهانة! هل تنكر أنك سرقته.؟

فكظم مارتان غيظه. . وقال:

- إن سلوكك هذا يدهشني. . لا شك أنك تعرفين أن زوجك قد استثمر آلفي جنيه في الشركة. فإذا أفلست الشركة. . وأخفقت الأعمال. . أتيت هنا ترمينني بالتهم. . وتزعمين أنني سرقت أموال زوجك.

- ولكنك يا صاحبي لا تجهل أن الشركة كانت على شفا الإفلاس. . بل كانت مفلسة فعلا. . في الوقت الذي ساهم زوجي فيها. . والأدهى من ذلك أنك دعوته إلى المساهمة وأنت مديرها. . وعالم بحالها. . والذي آسف له أنك لم تكتف بذلك. . بل ضاعفت من مرتبك ونفقاتك. . فلما أفلست الشركة. . غادرت البلدة. . واختفيت. خبرني. . في أي شريعة يحق لمدير شركة مفلسة أن يضاعف مرتبه ونفقاته. . وأنت الذي حرضتني على أن أدفع بزوجي ليشترك وإياك في الشركة المزعومة. .

فقال مارتان في دهاء:

- إذن كان لك عليه نفوذ كبير. .

- بلا شك. . إنني لا أجهل ما ترمي إليه من وراء هذا السؤال. . لقد كنت تعتقد يا مارتان أنني أعشقك ولكن الحقيقة أنها كانت أيام نزق وطيش. . ولو لم أكن طائشة لما اشتركت في تدبير المؤامرة التي سلبت بها زوجي ألفي جنيه. . والآن. أتريد أن تعيد إليّ ذلك المال.؟

- كلا بالطبع. . فإن الخسارة قد لحقتني كما لحقت زوجك. . بإفلاس الشركة. .

- هذا بهتان. .

فنهض مارتان واقفا وقال في ثورة جائحة:

- اغربي عن وجهي أيتها الماكرة. . إن هذه الإهانات لا أحتملها منك. . غادري مكتبي حالا. .

- حسنا. . سأغادر مكتبك الآن. . ولكن أرجو أن تفسح لي صدرك لأصارحك بشيء قبل أن أغرب عن وجهك يا مستر مارتان. إن الشيء الوحيد الذي يقض مضجع روي هو أن

<<  <  ج:
ص:  >  >>