وتمرد العاني الأسير على الشكيمة والعصاة
وتأجج الحقد الدفين على القراصنة الغزاة
شبت ضرامات الجهاد فألهبت ظهر الطغاة
وتسعرت نار على الشطين تأكل كل عات
وغدت أناشيد الرعاة زئير آساد الغلاة
. . . فترنج العادي الأثيم وخر مغلول الشباة
بوركت يا يوم الجهاد المر. . . . . يا بدء الحياة
قيل للدخيل - وقد غدا يمشي على جمر الغضاة -:
ارحل لدارك واغتنمها فرصة قبل الفوات
اذهب وخلفك لعنة تنصب من كل الجهات
لا تتخذ لك منزلا فينا. . . . ودع شط القناة
لا تلتمس أمناً ولا ترفع قواعد للنجاة
لا ترس آساساً ولا تحلم بهذي الترهات!!
قسماً نزلزلها.:. وإن تك كالجبال الراسيات. .
علي متولي صلاح
إلى روح أمي:
الظل المنحسر
للأستاذ حسن كامل الصيرفي
(الأم هي واهبة الحياة بعد الله؛ فإذا فقدها أصحاب الشعور أصبحت حياتهم أقباسا من وهج اللوعة، وفنونا من عبقرية الألم، وخريفا لا يعرف طعم الربيع إلا من أفواه الناس. . كلمات تجد أصدق التعبير عنها في هذه الأبيات)
ذهب الظل الذي كان هنا ... نعمة من رحمة الله بنا
ذهب الظل وعمري لم يزل ... ظاعنا يشكو الصدى والوهنا
طاويا في كل يوم رحلة ... تنشر الغيب وتطوي الزمنا