للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وممنعات في الخدو ... ر تموت حزناً في الخدور

ترجو زيارة حبها ... نبت الزيارة بالمزور

لم يجدها نصح القبيل ... ولا تسلت بالعشير

أودي الردى بنصيرها ... فقدت تعيش بلا نصير

لا بالعشي تضيق من بث ... ولا عند البكور

وأنا أجد لهذه الأبيات وأشباهها في قصيدة وأي الدين مربراً، ولذعاً دامياً، وجودة الشعر تتوقف على ما يثيره في النفس من كوامن الأحاسيس، وما يهيجه من حرق الوجدان (أما بعد) فاقد كان لهاتين القصيدتين الخالدتين دوى ورنين، عند نشرها لأول مرة في الصحف السيارة، إذ فويلنا بكثير من الاهتمام والاحتفال، وتطلقت إليهما عقول المثقفين من الأدباء. وقد رأيت أن ألفت إليهما الأنظار من جديد، فجلوت هذه الصفحة من تاريخ غير بعيد، ولله شوقي إذ يقول:

وإذا فانك التفات إلى ألما ... ضي فقد غاب عنك وجه التأسي

محمد رجب البيوسي المدرس بأبي تيج الثانوية

<<  <  ج:
ص:  >  >>