المصرية والوزارة الإيرانية جاء فيه أن الرئيسين قد استقر رأيهما على ما يأتي.
أولا: الدخول في أقرب وقت في مفاوضات لتوسيع نطاق معاهدة الصداقة والإقامة المعقودة بين إيران ومصر والموقعة في طهران في ٢٨ نوفمبر ١٩٢٨
ثانيا: إبرام معاهدات بين البلدان في الشؤون الاقتصادية والثقافية وشئون التجارة والملاحة وكذلك معاهدة للتوفيق والتحكيم والتسوية القضائية. ومن المفهوم أن هذه المعاهدات سوف تكون أساسا لاتفاقات متعددة الأطراف على مدى أشمل بحيث تسمح بانضمام البلاد العربية وبلاد الشرقين الأدنى والأوسط التي تربطها بإيران وبمصر في الوقت الحاضر علاقات ودية.)
هذا في مصر. أما في باريس فقد كان وراء الدول العربية يواصلون اجتماعاتهم للبحث في مشروع الدفاع عن الشرق الأوسط وفي القضية المصرية وقد أجمعوا على تأييد القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية من إلغاء المعاهدة إلى رفض المقترحات الرباعية للدفاع عن الشرق الأوسط.
من ٢٣ - ٢٩ نوفمبر ١٩٥١:
ما تزال الحالة حرجة في منطقة القناة وما يزال الإنجليز يمنعون في إجرامهم. صحيح إن عدوانهم لم يبلغ ما وصل إليه في مجزرة الإسماعيلية في ١٧، ١٨ نوفمبر ولكنه عدوان وحتى لا يستطيع إنسان أن يبرره. أنظر إلى الجرائم التالية وتبين مدى وحشيتها:
١: كان الشيخ محمد بركات وهو في السبعين من عمره يؤدي الصلاة في منزله بعزبة أبو عسر في الصباح الباكر عندما اقتحمت المنزل قوة بريطانية مسلحة فتصدى لها نجله عبد الله مستفسرا عن سبب دخولها فزعم الجنود أنهم يبحثون عن الأسلحة.
وكان الشيخ قد ختم صلاته فجلس ممسكا بسبحته وراح يتلو الدعوات فاقترب منه الجنود وأمروه بالوقوف فلوح بسبحته للابتعاد عنه وهو يقول (الله اكبر. . الله اكبر)، واشتد حنق الإنجليز فأطلق أحدهم عليه رصاصة وطعنه الآخر بسونكي بندقيته في صدره ويده طعنه أطاحت بأحد أصابعه. وما لبثت روحه أن فاضت إلى بارئها تلعن الإنجليز وتضرع إلى الله أن ينقذ البلاد والعالم منهم!!
٢: وفي يوم الثلاثاء ٢٧ منه قام الإنجليز بمظاهرة عسكرية في مدينة السويس وألقت