للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الإنجليز أخرجوه في صباح اليوم التالي ونهبوا داره وأحرقوها وساقوه إلى السجن.

وقد أرتكب الإنجليز فظاعة وإنما لا يتصوره عقل، فعلاوة على ما سبق قبضوا على أحد مشايخ القرية ومعه أربعة من الأهالي ودفنوهم حتى أنصاف أجسامهم، ثم شوهوا وجوههم بوخزات الحراب، وبعد ذلك أطلقوا عليهم الرصاص فأراحوهم من هذا العذاب.

أرأيت وحشية وفظاعة أكثر من هذا؟ إن أحط أنواع البشر لا يمكن أن يصل في وحشيته إلى هذا الدرك، وإن مجازر الإسماعيلية وبور سعيد والسويس لسلسلة متممة لحوادث العزيزية والبدرشين ونزلة الشوبك؛ ولكن مهلا وصبرا فإن نهاية هؤلاء الطغاة قريبة إن شاء الله.

أبو الفتوح عطية

<<  <  ج:
ص:  >  >>