ولقد برز في مشاهد الريف من الممثلين عبد الرحيم الزرقاني في دور العمدة، ومحمد السبع في دور حسن محفوظ، فقد استطاعا تجسيم الثورة على الظلم من العبارة المحدودة التي أملاها الموقف المسرحي. أما عبد الغني محمد قمر ممثل دور الشيخ محمد فقيه القرية فقد بلغ حد الإجادة في أداء دوره لولا حرصه على جذب المشاهد إليه ولو كان ذلك على حساب الجو العام للمشهد المسرحي
ولقد أجاد عدلي كاسب الذي قام بدور المستر متشل فقد أدى إتقانه لدوره إثارة سخط الجماهير عليه لأنه يمثل السلطة الغاشمة.
أما مشاهد الإسماعيلية فقد برز من ممثليها حمدي غيث الذي قام بدور عبد الرازق، فقد جسم بثورته النفسية المتأججة الثورة العارمة على الظلم، وجاوبته في هذا النجاح والتوفيق السيدة نعيمة وصفي التي قامت بدور الأم. ولعلها وصلت إلى القمة في مشهد إخفاء عبد الرازق في دنشواي.
أما ممثل الدور الأول في المسرحية، نبيل الألفي، الذي قام بدور عادل، فمع أن عمله الدراماتيكي كما حدده المؤلف كان خارج المسرح، إلا أنه ركز مقدرته الفنية وموهبته في المشاهد التي ظهر فيها على المسرح فكان فيها موفقا خير التوفيق
وأخيراً. . . فنحن نرى أنه قد تجلت في هذه المسرحية وحدة المدرسة الفنية. . فقد تعاون أبناء المدرسة الحديثة وعلى رأسهم الأستاذ زكي طليمات على تحقيق التكامل الفني في المسرحية.