حسن البنا، فوجدت الحديث متصلا يندد بفضائح الاستعمار ومحاربة الإسلام!! وكأني لم أنتقل من مكان إلى مكان، فرحم الله المرشد الشهيد، وكتب للزيات عمرا فسيحا يسعد به الشرق والإسلام.
أرى أن الحديث عن الرسالة يذهب بي كل مذهب! حتى لأعجز أن ألم بأطرافه، فهو حديث الصبا والشباب والآمال، وحديث الخلق والعروبة والإسلام! ولو كنت معي الآن لحدثتك بما يزدحم في صدري من الخواطر عن الرسالة، ولكن القدر الذي جمعنا أثناء الدراسة في معهد واحد، وأجلسنا على مقعد واحد، قد باعد ما بيننا أثناء التدريس، فأصبحت أدعوك من مكان بعيد، راجياً لك السعادة والصفاء.