فقال الرسول: لقد أشرت بالرأي. ونفذ ما أشار به الحباب والأمثلة على ديمقراطية الرسول كثيرة لا يحصيها العد.
وأستمع إلى قول أبو بكر الصديق حين بويع بالخلافة: أيها الناس إني وليت عليكم ولست بخيركم، فأن كنت على حق فأعينوني، وأن كنت على باطل فقوموني. (الخليفة يطلب من الرعية ان تقومه!! أرأيت أروع من هذا مثالا في الديمقراطية؟)
والإسلام دين المساواة والحرية. (أن أكرمكم عند الله اتقاكم) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى)
والإسلام دين العمل. (إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا)(والعصر أن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
والإسلام دين التعاطف والتواد والتراحم. أستمع إلى قول رسول الله (المؤمن للمؤمن كالبنيان شيد بعضه بعضا) وقوله (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر أعضائه بالسهر والحمى)
والإسلام دين العزة يأبى على اتباعه الذلة (والله العزة لرسوله وللمؤمنين)، وهو لهذا يأمر اتباعه دائما بالجهاد:
(يا أيها الذين أمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب ألم، تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون)(إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة)(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون).
وقد أقام الإسلام فيما مضى أمة سادت الدنيا وكانت أقوى أمم الأرض جميعا، وكانت دول الغرب جميعا ترهبها وتخشى بأسها. وقد بلغ من اتساع رقعتها وامتداد مساحتها أن كان الخليفة هارون الرشيد ينظر إلى السحابة ويقول (أمطري حيث شئت يأتني خراجك.)
وهكذا نجد إن العالم الإسلامي غني بمبادئه الإسلامية عن الكتلة الشرقية وعن الكتلة الغربية. وهنا حقيقة أحب أن أذكرها وهي أن العالم أجمع يجب أن يتعاون في النهضة العلمية التي تهدف إلى خير الإنسان. وعلى الشرقيين أن ينهضوا علميا حتى يلحقوا