وفي سبيل الله. . يتعطل ركن من أركان الدين، كما أمر النبي بالإفطار في رمضان وهو في غزوة بدر، وأمر بتأخير العصر حتى يدرك بني قريظة في غزوة الأحزاب.
وفي سبيل الله. . تتحرك القلة المؤمنة لتقاتل الكثرة المشركة، (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله) ويقاتل المسلم بما معه والله ناصره، فقد رمى سعد بن أبي وقاص بعرجون فارتد سيفا، وكذلك عبد الله بن جحش وعكاشة بن محض، والعبرة بالإيمان لا بالسلاح، إذ تعجب المسلمون من سيف الزبير بن العوام يوم الخندق وقد ضرب بسيفه نوفل بن عبد الله بن المغيرة فشقه نصفين ووصلت الضربة إلى كاهل فرسه فقال: والله ما هو السيف ولكنها الساعد.
وثبت الله المجاهدين في سبيله بالملائكة والريح والمطر والنعاس آمنة منه وظلوا على الحق ظاهرين حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله عز وجل، إذ يقول نبي الجهاد (لا يبقين دينان بأرض العرب) ومن أجل هذا يكون الجهاد في سبيل الله.