للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- انظروا إن بين كل ولد من أولادي ورفيقه ثلاثة عشر شهراً لا تزيد، لذلك كانت شهور ولادتهم متعاقبة لا فاصل بينها فقال أحدنا مستهزئاً أيضاً:

- الآن جاء صاحب تشرين الأول! وسيأتيك أربع آخرون حتى شباط. وفيه تنتهي المجموعة ويكمل عددهم (اثني عشر) لقد مضى على خروجي من خدمة الشركة أربع سنوات لم أر خلالها هذا الرفيق القديم، فلما رأيته اليوم سألته عن حاله فإذا (سيل) الأولاد لا يزال كما كان. وعلى ذلك فان (شباط) قد وضع (هديته) وتمت المجموعة التي بشر بها، مع أن المسكين لا يزال يلبس الثياب التي كانت منذ أربع سنين، وربما كان مرتبه لا يزال (أربعة دنانير).

هنا انتهت القصة التي رواها رفيقي فودعته وركبت الترام إلى بيتي، وأنا أفكر في ذلك الرجل المسكين وسوء طالعه، وأستنزل الرحمة والرضوان على جدث دفين معرة النعمان.

حلب

فتاة الفرات

<<  <  ج:
ص:  >  >>