صورة من العرض التمثيلي في (المسرح الأكاديمي بموسكو) وهو المسرح الرسمي.
المسرح عار من الستار. . . أي الستار الذي في المقدمة كما هو الحال عندنا، والظلام يغمر هذا المسرح بحيث لا يرى المشاهد شيئاً مما يحتويه، فإذا جاء ميعاد التمثيل أضئ المسرح تدريجا فإذا بنا نرى عمال المسرح يقيمون المنظر، وينظمون الأثاث الخ، فإذا انتهوا، ظهر جميع ممثلي الرواية وهم ينظمون ثيابهم ويثبتون شعورهم المستعارة، وقد يوجهون إلى الجمهور حديثا عن الرواية، ثم يسود الظلام المسرح مرة ثانية، وبمعاودة إضاءته يبدأ تمثيل الراوية.
قد تعجب من هذا لأننا أرقاء الواقع، إذ خفيت عنا مصادر العرض التمثيلي في المرحلة السابقة، قبل أن تأتي هذه المدرسة الواقعية التي أصبحت الآن لا تتحكم بمؤثراتها القاصرة إلا في البلاد التي عرفت التمثيل في أواخر القرن الماضي.
وبعد، فأرجوا أن أكون وقفت بعض الشيء في أن أجملت ما يحتاج الإسهاب فيه إلى مقالات طويلة.
وشكري مزدوج للأستاذ المعداوي إذ أتاح لي فرصة الحديث في هذا، وإذ خصني بشارة من ثقته التي سأعتز بها دائماً. وارجوا أن يكون للمسرح المصري نصيب من المنصف ومن لفتاته البارعة.