للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الحق منه تجن كبير، اللهم إلا إذا صح ما يقول البعض من أن الأستاذ قد أجرى فيها من التعديل والتغيير ما جعله يحس - بينه وبين نفسه - أن تأليفها معزو إليه، فهو إذن يدافع عن نفسه لا عن المؤلف الذي يعرف الناس انهاله.

ومعاذ الحق أن نجمع بين هاتين الروايتين إلا في المعنى الذي قدمت، أما دون ذلك فبينهما فرق بعيد.

فالأولى. . . وأعني بها مسمار جحا - فن وأصالة وأناة.

والثانية - وأعني دنشواى الحديثة - عرض وسرد وحكاية وزجل لطيف ونقل (فوتوغرافي) كما وصفها بحق صديقنا البارودي.

وأغلب الظن أن المؤلف الثانية انتفع كثيرا بالأولى في بعض الحوادث والأشخاص، فالباحث المدقق يلمح ذلك جيدا وللأستاذ عذره في هذا فقد ألزم زمنا غير فسيح.

يا سيدي الأستاذ الجليل:

أرجو أن أخلص من هذه الكلمة وقد استقر لديك أنني لا أنطوي إلا على الحب لك، وأنني أصلب عودا من أن أستتر وأستخفي وأهرب من تبعة ما أقول، وأنني لست من هؤلاء الذين يستذلهم الغض فيكتبون بعين وينظرون بالعين الأخرى إلى بريق الوهاج.

والسلام عليكم ورحمة الله.

علي متولي صلاح

<<  <  ج:
ص:  >  >>