وقد أدراك المويلحي شيئاً من هذا الذي حيث قال: (ولقد وفق بحمد الله شاعرنا أحمد شوقي إلى سلوك هذا السبيل في شعره فلم يقتصر على قرض القريض فيما يجري عليه الأحوال في عصرنا الحاضر بل سار على نهج المتقدمين وانتحى مناحيهم في فنون الشعر واقتدى بهم هذه في هذه القصيدة بما يسمونه بالبديعيات في مدح رسول الله عليه وسلم.
وبعد فهذه مراحل تطور البديعيات النبوية التي تحدعت عن نشأتها في العام الماضي أوضحت لك فيها ما أفدناه من تطور فنون البديع حتى أصبحت مائتين وستة من الفنون. ولكننا لم نجد بعد أمير الشعراء شاعراً آخر يعود بنا إلى هذا التقليد الكريم في شعره. وإنا لمنتظرون ما يعز بعد ذلك من تطور.