المصريون وأعضاء الجمعية التشريعية ومشايخ العربان والتجار والأعيان والقضاة والأطباء والموظفون والعمال، وكان يعقب مواكب هذه الطوائف مركبات تحمل سيدات من أرقى العائلات.
ولكن الإنجليز لم يتركوا الأمة في فرحها بل تحرش الجند بالمتظاهرين وأطلقوا عليهم الرصاص فسقط منهم أربعة شهداء.
وقد أعترف المندوب السامي بخروج الإنجليز عن حدهم وأعلن أسفه لما حدث منهم.
وفي ٩ إبريل أقيم احتفالاً عظيم بتشييع جنازات الشهداء اشترك فيه ألوف من جميع الطبقات وكان هتافهم (لتحيى ضحايا الحرية).
واستمر عدوان الإنجليز قائماً وكان لهم في كل يوم ضحايا وشهداء.
وزارة رشدي باشا
ظلت مصر وزارة منذ ديسمبر ١٩١٨ وفي ٩ إبريل ١٩١٩ شكلت وزارة رشدي باشا الثانية واشترك فيها عدلي يكن باشا وعبد الخالق ثروت باشا ويوسف وهبه باشا.
وقد طلب ضباط البوليس والجيش المصري أن يعهد إليهم بالمحافظة على الأمن والنظام ولكن لم يلب الطلب.
تأليف الوفد الرسمي
في ١٠ إبريل اعتز الوفد ماليا إذ تبرع له بدراوي عاشور باشا بمبلغ عشرة آلاف جنيه والأمير يوسف كمال بألفين وانهالت عليه التبرعات من جميع الطبقات والطوائف وجمعت له الأموال الطائلة.
وفي ١١ إبريل تألف الوفد الرسمي من: سعد زغلول. علي شعراوي. إسماعيل صدقي. حمد الباسل. محمد محمود. عبد العزيز فهمي. أحمد لطفي السيد. مصطفى النحاس. حافظ عفيفي. حسين واصف. محمود أبو النصر. محمد عبد الخالق مدكور.
وفي ١١ إبريل سافر باقي أعضاء الوفد وهم الذين كانوا بمصر إلى باريس لينضموا إلى سعد وزملائه الذين كانوا في المنفى، ومرة أخرى خرجت مصر بأسرها لتودع أبناءها المسافرين للدفاع عن قضيتها، نعم خرجت مصر لتعبر عن شعورها وعن آمالها فكان