الموظفين وكان الرد على ذلك اجتماع أكثر من ٨٠ ألفاً من جميع طبقات الأمة في الأزهر برياسة الشيخ الأكبر محمد بخيت وفيه تقررت مشاركة جميع الطوائف للموظفين في الامتناع عن العمل حتى تجاب المطالب.
وقد أضربت جميع الطوائف في اليوم التالي فأصبحت المدينة وكأن ليس بها أحد. وقد اشترك الكناسون في الإضراب فامتلأت القاهرة بالقاذورات.
وقد قرر الطلبة تأليف بوليس وطني ولكن الحكومة قررت منعه، وكانت لجنة الوفد المركزية تواصل أعمالها بهمة ونشاط وتجمع التبرعات التي أقبل الناس عليها إقبالاً عظيماً ولكن هذا العمل لم يرق في عين الإنجليز فأصدر المندوب السامي أمراً حظر فيه جميع هذه التبرعات.
وفي ٢٠ إبريل جاء عيد الفصح فتجلت الوحدة المصرية قوية رائعة فقد توجه المسلمون إلى دور إخوانهم الأقباط مهنئين بالعيد ورد الأقباط الزيارة لإخوانهم في المساجد.
ولم تستطع وزارة رشدي تسير دفة الأمور في مصر وظلت الأحوال مضطربة والأمة ثائرة. واضطر رشدي باشا إزاء ذلك إلى الاستقالة ٢١ إبريل.