للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورددت جنبات الحجرة دقات حزينة منتظمة، كانت أشبه بأجراس قوية تدق في ذلك المكان الرهيب. . . تعلن بأن الليل قد انتصف.

واقترب (جلال) من الجثة المسجاة. . . وانحنى على الجسد العاني فحمله بين ذراعيه، وتريث قليلا ينظر إلى الفتاة، وقد انحدرت على خده دمعة كبيرة. . . وقال في صوت متهدج برج به الثأر:

- لقد انتهى. . مات صديقي. . . ولكنه منحني الفرصة التي أكفر فيها عن آثامي. . فأنا ذاهب، أجل ذاهب لأنال الجزاء. . فما احقني به منك.

وتنفس عميقا، وكأنما أزيج عن عبء ثقيل. . . ثم دار على غادر الحجرة بحمله الثمين. .!!

دمنهور

محمد رشدي

<<  <  ج:
ص:  >  >>