٤ - كيف يتف أن يرشح مصطفى - وهو يحتضر - محمد فريد للزعامة بعده ويوصى إخوانه وزملاءه بذلك علانية، ثميستدعيه ويجلسه أمامه مجلس التلميذ ويلقي عليه سيلا من الأسئلة عن وطنيته وهدفه ومبدئه وشعاره وعما هو الاحتلال! وغير ذلك من الأسئلة التي لا نراها تلقي إلا على تلاميذ المدارس حتى حسبناه سيستطرد إلى سؤاله عن اسمه وأسم أبيه وسنه وعنوانه وما إلى ذلك! وهي إلى ذلك أسئلة وأجوبة لا تنطوي على معنى غير مفهوم لعامة الناس ولا تزيد على معلوماتهم العادية، وهي إلى ذلك أيضاً تلقي على زعيم أعلن ترشيحه للزعامة!.
٥ - لماذا - وقد كان كل غرض المسرحية استيعاب الحوادث جميعا - أقول لماذا أغفلت الكثير من الحوادث الكبيرة كيوم١٣ نوفمبر وهو الشرارة الكبرى التي انبعثت عنها نيران الجهاد والكفاح؟ وأغفلت الكثير من الزعماء الذين كان لهم تأثير كبير في مجرى الحوادث بمصر مثل: عدلي يكن وعبد الخالق ثروت ومحمد وإسماعيل صدقي وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وسواهم؟ اللهم إلا إذا أريد بذلك مما لأة الحكومة القائمة وهو أمر إن جاز في عالم السياسة فلا يجوز في عالم الفن.
٦ - يعلم المؤلف أن المسرح للناس جميعا فكيف يجبر استعمال اللغة الإنجليزية في بعض المواقف وهو يدري أن بعض الناس يجهلها؟ وإذا كنا نعيب اللغة العربية نفسها على المسرح إذا جنحت إلى المبالغة في الفصاحة والجزالة لأن المشاهد العادي يعيا بفهمها فكيف نسمع للغة الإنجليزية بالظهور فوق المسرح؟ إلا إذا كان ذلك تمشيا مع المسرفة التي التزمها المؤلف في المسرحية جميعا، ناسيا أن المسرح ليس (الواقع) ولكنه كما قال الأستاذ زكي طليمات بحق في كلمته الجامعة (استثارة الواقع)!!