جاء في مقال الأستاذ أحمد أحمد بدوي الذي نشر في عدد الرسالة الممتاز عن الشاطئ القراء هذه الفقرة (وللشاطئ كذلك كتاب الاعتصام، وهو في الفقه) وبهذا خلط الأستاذ الفاضل بين عالمين جليلين لقب كليهما بالشاطئ. أحدهما الشاطي القراء الذي كتب عنه الأستاذ يدوي. والثاني هو الإمام إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الغرناطي أبو إسحاق الشهير بالشاطي. والمتوفى في القرن الثامن من الهجرة، وهو صاحب كتاب الاعتصام الذي نسبه الأستاذ الفاضل إلى الشاطي القراء المتوفى في القرن السادس من الهجرة.
ثم إن كتاب الاعتصام ليس في الفقه، بل في الحوادث والبدع الدخيلة على الإسلام، وهو كتاب جليل في بابه، وقد طبع في مصر مرتين.
عبد الرحمن الوكيل
تصحيح رواية حديث نبوي:
بدأ الأستاذ محرر (شموع تحترق) كلمته في جريدة المصري
بتاريخ ٢٣١١٩٥٢ بقوله:
(قرأت في كتب الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم مر في طريقه بمعلم يقسو على تلاميذه فقال له: رفقا أنجشة بالقوارير) أو شيئاً حول هذا.
والقوارير هم فلذات أكبادنا من صغار النشء رقاق النفس دقاق العظم صغار الأحلام لا يحسنون التقدير ولا يجيدون التدبير. . .).
وحرصاً على قداسة الحديث النبوي الشريف يطيب لي أن أذكر أصل الحديث ليظهر المعنى واضحاً كما أراده الرسول الكريم.
روى البخاري عن أنس قال: كانت أم سليم في الثقل وأنجشة غلام النبي عليه السلام يسوق بهن، فقال النبي عليه السلام: يا أنجش رويدك سوقك بالقوارير).
وكنى الرسول الطاهر عن النساء بالقوارير من لزجاج لضعف بنيتهن ورقتهن. والمراد أن الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشي واشتدت فأزعجت الراكب ولم يؤمن على