وهو حق ثابت لأنه حق يهودي. ولهذا أعود فأقول: إن من حقها اليهودي أن تفعل ذلك وأكثر، ومن حقها اليهودي أن تستجير بالضمير الإنساني ليثور على حكم قانوني قضى بإعدام يهوديين، بعد أن سخرت كل ما تملك من وسائل جهنمية لتحول دون ثورة ذلك الضمير الإنساني بعينه ضد فظائع فلسطين ومذبحة دير ياسين!
ولا أحب أن أعتقد أن الضمير الإنساني قد ماع إلى هذا الحد الذي يصبح معه أداة طيعة في أيدي اليهود: يثيرونه أو يخمدونه حسب مقتضيات المصلحة اليهودية وإن كان حقا أن الضمير الإنساني قد تدنى إلى هذا الحد في يوم الناس هذا فلا حول لنا ولا طول إلا أن نستجير بالله من يهود!
ولكن الضمير الإنساني في حقيقته السامية لا يمكن أن يصبح يهوديا لأن هناك تناقضا ثابتا بين الإنسانية في معانيها السامية وبين اليهودية. وعليه فلا بد للضمير الإنساني من يوم قريب بإذن الله يثور فيه على اليهودية العالمية وعلى طغيانها في هذا العصر.