الوحيدة في هذا العالم اليوم لوقف حركة التعصب ضد المخالفين له في العقيدة. فهو وحده الذي يعترف بحرية العقيدة ويرعاها، في عالم الواقع لا في عالم النصوص. وهو وحده الذي يمكنه أن يضمن السلام للبشرية كلها في ظلاله، سواء من يعتنقونه ومن لا يعتنقونه. . أنه لا يستعمر استعمار الغرب الآثم الفاجر، ولا يبيد مخالفيه إبادة الشيوعية الكافرة الجاحدة. . أنه النظام العالمي الوحيد، الذي تستطيع جميع الأجناس، وجميع العقائد، أن تعيش في ظله في أمن وسلام.
وطريقنا إذن أن نرفض كل ارتباط يشدنا إلى عجلة الاستعمار - تحت أي أسم وأي عنوان - وأن نرفض في الوقت ذاته كل دعاية تدفعنا إلى فكي ذلك الغول الشرقي، الذي يبيد العنصر الإسلامي في أرضه بقسوة وشناعة، لا يقرها الهمج في أحلك عصور التاريخ.
إنه طريق وحيد. طريق الكرامة. وطريق المصلحة. وطريق الدنيا. وطريق الآخرة: أنه الطريق إلى الله في السماء والى الخير في الأرض. والى النصر والعزة والاستعلاء: أنه هو الطريق!