للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأخذ الشيخ يواسي جيانوزا، ثم عرض عليها أن يرحل معها إلى نابولي ثم إلى سينا ليلقيا ماريوتو حيا أو ميتا، فاستخرطت جيانوزا في البكاء وشكرت للعم ما غمرها به من عطف ولطف.

وتنكرت جيانوزا من جديد في مسوح الرهبان ويممت شطر الشاطئ التوسكاني، حيث أرست عند بيومبينو، وحلت الفتاة ضيفة عزيزة على السر نيقولا، نيقولا الغني صاحب فيلا نيقولا. . عم ماريوتو، التاجر الإسكندري، وهي فيلا جميلة قريبة من سينا.

وكانت نهاية الفجيعة أن ماريوتو المسكين قد نفذ فيه حكم الإعدام قبل وصول زوجته وعمه بثلاثة أيام.

أوه لقد سكب العم الطيب مواساته في دموعه بين يدي جيانوزا، فماذا صنعت هي.

وقبلت أن تقضي البقية الباقية من حياتها في كسر دير!

ولم تستطع أخواتها الراهبات أن يواسينها فذبلت جيانوزا.

ولم تزل تذبل وتذوي كل يوم، ولم تفتأ تصهر قلبها ودموعها بالبكاء على ماريوتو حتى لفظت نفسها الأخير!

د٠س

<<  <  ج:
ص:  >  >>