أنه بيتي يا سيدي، ومن حقي أن أدخل أية غرفة فيه بدون دق ولا استئذان، ثم أن لي حديثا معك.
- لك حديث معي؟ تكلم
- إني أعلم سبب وجودك هنا. وإن ما تبغيه لا يمكن أن يتم. ويجب أن ترحل الليلة على ألا تعود أبدا. إنني أمنعك من الزواج بأمي.
- إنك مجنون ولا ريب أيها الطفل.
- من الخير لك أن تطيعني.
- فشحب وجه فوشيرون من شدة الغضب. وومضت عيناه من فرط الغيظ. وقال:
- أخرج أيها الغرير وإلا عركت أذنيك. واتجه نحو باتريك رافعا يده فتراجع الغلام عنه ثمة وأخرج من جيبه شيئا كان يخفيه، مسدسا ورفع به يده. ضغط الزناد، فأنطلق.
فأنشق صدر فوشيرون عن صرخة هائلة دوت في سكون القصر العميق. وترنح ثم سقط جثة هامدة وقد اخترقت الرصاصة جبينه. . .
وأقبلت الماركيزة على عجل ورأت كل شيء. . . ثم صرخت تقول بعد أن ألقت بنفسها على ابنها وجردته منة سلاحه.
- ماذا فعلت أيها الشقي؟
وتركها باتريك تأخذ منه السلاح ثم قال: وقد رآها ترتمي على الجثة تبكيها وتندبها!
- لقد أنبأني أبي قبيل وفاته أن هذا الرجل عدو لي وعدو لك، وأوصاني بحمايتك من شره وغدره حتى ولو أدت الحال إلى قتله. وقد نفذت وصية أبي.