ليست هناك. وبحثت وتقصيت ولا جدوى وأحسست أن صدري لا يستطيع أن يحتفظ بقلبي، فيتهاوى، وصرخت والألم يتلقفني، والأسنة المسمومة تراشقني وتأكدت أنني فقدت فتاة لها مميزات لن تتوفر سواها
وهبطت على أحداث عصيبة. وسجل فلبي فترات دثرتها ملاءة سوداء. واشتعل الزمان حولي. وتطايرت الدقائق تتناثر كالشر.
وكان كل ما في المنزل يتسم بطابعها، فيوقظ في أعماقي أحداثا تومض وتبتسم ثم تتلاقى. كيف أنسى؟
وهجرت المنزل إلى غيره ولكن ذكراها كانت تلاحقني. إليها وتمايلت
وما زال الزمن يسير بها حتى بعدت. . واختفت وراء الزمان. وما زال توغل بين طياته حتى ذابت فيه. وانتهى الحلم وصحوت!
وتتابعت السنوات
وفي ليلة ذهبت إلى المسرح لقضاء السهرة. واحتشدت حول واجهته الأضواء. وأرسلت عيني تقرآن الموزعة على الجدران، وبينما كنت أقرأ استيقظت على صوت يستجدي. واستدرت رأيت فتاة رثة تستعطفني
وشعرت أن تماساً خفيفا يتصل بين الفتاة وذاكرتي فحدقت فيها. وما برحت أزيل أكوام الماضي حتى بدت لي في الذاكرة صورة واضحة جلية. . بدت لي في قرارتها صورة وديعة مزينة