وظل التمثال الرشيق مبهوتاً، يرى فتتسع عيناه، وتتهدل شفتاه،
ويحول لونه، ويتصلب وجهه.
ودنوت منها لأواسيها، لا تتنبه. وأتوسل إليها، فلا تتكلم. .
لا تتكلم مطلقا
وانحدرت إلى صدري نقمة شديدة على نفسي. فلو أحسنت تصرفي قليلا لتم لي سعادة الروح والجسد. وقد أنشأت بجهلي فراغا هائلا بيني وبين من أحب! وسارت الأمور سيرا كسيحا
وأخذت الفتاة تذبل وتذوب، والفتنة تخبو وتنطفئ.
وأحزان الملاك الجميل تتجمع عليه فتثقله. ويهبط قليلا قليلا. يقترب جداً من الأرض.
وتراءت في أحزانها كالبنفسجة الغافية، بيد أنها فقدت الإغراء والغواية، لا الشذا ولا العطر
وأنا بشر! ولي عين ترى، وأنف تشم
وحدثتني نفسي بها، وتجلدت، ولكن رغبات الجسد تكتسحني، مرة أغلبها، ومرارا لا أستطيع
وتمنعت في إباء وشمخت في كبرياء
وضقت بنفسي وبها
واهتديت أخيراً إلى حل، دعوت الطبيب ليقدر سنها ثم سنستوفي الشكل فيما بعد ليتم قراني بها