للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ويعود الفضل في أمر اكتشافهاإلى العالم الدانيماركي طومسن

فقد وفق لأول مرة في ٢٥١١١٨٩٣ إلى قراءة كلمات (ترك،

ننكري، كول تكين). وتمكن هذا المستشرق بعد ذلك من حل

رموز الكتابة وقراءتها بكاملها. وكذلك استطاع من بعده العالم

الألماني الشهير رودلف أن يترجمها ترجمة صحيحة

وفي القرن التاسع من الميلاد أراد الأتراك، وقد هجروا استعمال هذه الكتابة، أن يتعلموا لونا جديدا من الكتابة تسمى بالكتابة الأويغورية. وقد انتقل إلينا كثير من الكتب التركية القديمة المدونة بهذه الكتابة، كانت موضع دراسة العلماء والباحثين، منها كتاب , وقد حققه العالمان بنج وفون جربيان ومنها كتاب (المتون ألمانية التركية) نشره فون لكك كتاب جمع بين دفتيه كثيرا من العقائد والأدعية في المذهب وهو ألماني الذي انتشر بين الترك في ذلك العصر. ومنها كتب نشرت من قبل أكاديمية العلوم النمساوية بعنوان وأخرى ذات قيمة أدبية عثرت عليها في مدينة (طورفان)

وهنا ينتهي العصر الجاهلي من الأدب التركي وبانتهائه تضمحل الكتابات القديمة شيئا فشيئاً حتى تنقرض وتحل محلها الكتابة الإسلامية بالتدريج

العصر الإسلامي:

إن هذا العصر في الأدب التركي يتكون من أدوار مختلفة تتبع في تقسيمها ما يلي:

صدر الإسلام: وجد الأتراك، حين احتكوا بالمسلمين في القرن الميلادي الثامن، أن هذا الدين يقوم على نظام اجتماعي متين، ويستند على أسس أخلاقية تتشابه مع قواعد العرب والعادات السائدة بينهم. فاعتنقوه على عجل. وقد انتشر الدين الإسلامي بين الأتراك انتشارا عظيما حتى أسلمت الأقوام التركية الساكنة في البلاد المتاخمة لحدود الصين جماعات ووحدانا. ولم يبق منهم غير أفراد قلائل لم يسعدهم الحظ في الاتصال بالمسلمين

ولقد أفاد الترك من الإسلام إفادة جلى. فنظموا حياتهم الاجتماعية وفقا لاعتبارات هذا الدين الجديد. فانتقلوا من طور البداوةإلى طور الحضارة، فبدءوا يسكنون المدن وقد اعتزلوا

<<  <  ج:
ص:  >  >>