للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ويشنسكي بلغ الثامنة والستين، وتشرشل الذي قاد الحلفاء إلى النصر في الحرب الأخيرة دخل في السابعة والسبعين، ولكل من ويزمن رئيس إسرائيل وهربرت هوفر رئيس الولايات المتحدة سابقا سبعة وسبعون عاما، وكارلوس سفورزا وزير خارجية إيطاليا في الثامنة والسبعين، وأدوار هريو رئيس المجلس الفرنسي في التاسعة والسبعين، وكونراد أدنور مستشار ألمانيا الغربية في الخامسة والسبعين، وماك آرثر ومرشال القائدان الأميركيان في الواحدة والسبعين، ودي جسباري رئيس وزارة إيطاليا في السبعين، وكلامنت أتلي رئيس الوزارة السابق البريطانية أتم الثامنة والستين، ورئيس جمهورية فرنسا فنسان أوربول وهاري ترومان رئيس الولايات المتحدة وروبرت شومان في السادسة والستين، وبين قادة البشر يعد شان كاي شك أحدثهم سنا فعمره اليوم ٦٤ سنة

فمن الشواهد المتقدمة يتضح لنا أن مقاليد الناس هي ولا جدال في أيدي شيوخهم

وفي الميدان العلمي تجد أبرز الوجوه وجوه الذين ندعوهم مسنين مما يبرهن على أن للعمل العقلي علاقة بطول العمر. ففي الأكاديمية الفرنسية عشرة أعضاء جاوزوا الثمانين منهم الأميرال لاكاز الذي تعدى حدود التسعين. وفي أكاديمية الفنون نذكر جان روي الذي بلغ الواحدة والتسعين. وفي أكاديمية العلوم والآداب والسياسة سبعة أعضاء قطعوا الثمانين أكبرهم الأستاذ تروشي وعمره ٨٨. وللأستاذ هرتمن من جامعة الطب ٩٢ سنة، ولجوستاف شربانتيه من مجمع الفنون الجميلة ٩١ سنة

وبين العلماء الطاعنين في السن نذكر مخترع السينما أوغست ليميار وهو الآن في التاسعة والثمانين، وأستاذ التشريح فلورنس سابان في الثمانين، والطبيعي شارل أبول في التاسعة والسبعين، والفلكي هنري روس في الرابعة والسبعين، وألبير أنشتين صاحب نظرية النسبية في الثانية والسبعين، والتوأمان بيكار وجان أوغست الطبيعيان المشهوران في السابعة والستين. ويحسن أن نذكر في هذا المجال بطل الصحة الأستاذ أميل مال من الأكاديمية الفرنسية الذي بلغ الثمانية والثمانين دون أن يمرض في حياته إلا مرة واحدة بالحمى التيفوئيدية وهو في سن الواحدة والعشرين. وفي رأي هذا الأستاذ أن العمل هو وحده الذي يحفظ الصحة ويطيل الحياة. وقد يظهر هذا الرأي لأول وهلة غريبا. أما الحقيقة فهي أن العمل ينشط القوى ويوقظ قبل كل شيء الرغبة في الحياة. ومن الطبيعي

<<  <  ج:
ص:  >  >>