للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واختير أخيرا ليكون مستشارا للجامعة العربية وهو اليوم مقيم بالقاهرة، ولقد صادف هذا الاختيار أهله

وفي الحق أن الجامعة العربية قد ضمت إلى كتيبتها العاملة رجلا لله قدم راسخة في شتى الميادين: فهو المحامي الشهير، والمحاضر الممتاز في الإذاعة العراقية وقاعة الملك فيصل، ثم هو شاعر، ومؤرخ ولغوي، وكاتب مسرحي، وله في عالم التأليف أثر محمود

قرأت له (مدرسة محمد) وهو مسلسلة من إذاعاته عن أعلام الإسلام، واذكر أنه قد أعلن عن مجموعة طبية من المؤلفات تحت الطبع منها (معاوية) و (قصة الغرأنيق) و (سورة الفيل) و (حديث القرطاس) و (المقتنى) كما أعلن عن مسرحيتين شعريتين هما (فتح مصر) و (الزباء)، وما أدري أن كان بعضها قد نشر أم لا

وعسى أن تحظى دور النشر في مصر بهذه النفائس لتذيعها في الناس لتعم فائدتها، لما عرف الأستاذ الواعظ من اقتنائه لأثمن الكتب العريقة، وصبره على التحليل والتدقيق، وبراعته في التبسيط والعرض، أرجو أن تسعىإليه الإذاعة المصرية، والجامعة الشعبية، والنوادي الثقافية، والجمعيات الدينية، والمجلات الأدبية لتنال حظها من علمه الغزير وأدبه الأصيل

محمد محمود زيتون

الأسوة الحسنة. . .

قال دولة رئيس مجلس الوزراء لبعض الصحفيين إنه سيعمل على تحقيق العدالة، وأنه لن يحابي أحدا، ولو أن ابنه خلاف القانون لذبحه!. . .

وهو بهذا يتأسى بالرسول الكريم، صلوات الله عليه وسلامه، يوم جاءه أسامة بن زيد (يتشفع للمخزومية، فقال له عليه الصلاة والسلام:

- أتشفع في حد من حدود الله يا أسامة؟. . . ولله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها!. .

وبهذا وضع محمد عبد الله، عليه أفضل الصلاة والسلام، اللبنة الأولى في أساس العدالة الاجتماعية، ومبادئ الديمقراطية الإسلامية الصحيحة

<<  <  ج:
ص:  >  >>