للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بإيمانهم لا يبالون بما ينتظرهم في الطريق من المخاطر والعدوان وزادهم الله هدى وإيمانا، لقد كان أحدهم إذا بلغ حدود الدولة الإسلامية فقيرا مشوها عاجزا فما هو إلا أن تطأ قدماه أرض الوطن حتى يسجد لله شكرا. لقد اصبح للمسلمين دار أمان في أرض الهند!

لماذا نزل هذا البلاء بالباكستانيين؟ ألم يكن كل ذنبهم أنهم مسلمون؟

الجامعة الإسلامية قائمة سواء أراد الأعداء أم لم يريدوا قال محمد ظفر الله خان (ونحن المسلمين لا نحمل أي نيات عدائية ضد أي أمة أو أمم، ولسنا نرغب إلا أن نحيا حياة حرة كريمة، وأن تنهض في الاتجاه الذي نعتقد أنه الحق، وأن نستغل مواردنا الأدبية والمادية لخدمة شعوبنا ولخدمة الإنسانية بحيث نسهم بنصيبنا في إقرار السلام وإشاعة حسن النية في جميع ربوع العالم!)

المؤتمر الإسلامي

أنعقد هذا المؤتمر وهو يمثل الشعوب الإسلامية في كراتشي وكان يرأسه سماحة السيد محمد أمين الحسيني مفتى فلسطين وقد اتخذ المؤتمر القرارات آلاتية - وهي خاصة فلسطين: بما أن قضية فلسطين هي قضية إسلامية عامة لصلتها الوثيقة بمصالح المسلمين فإن مجلس المؤتمر يقرر ما يلي:

١: مطالبة جميع الدول والشعوب الإسلامية بتأييد قضية فلسطين ودفع الخطر المحدق بالمسجد الأقصى والعمل على إنقاذ هذه البلاد المقدسة من أيدي المعتدين

٢: إعادة اللاجئين إلى أراضيهم وأملاكهم وفقا لقرار هيئة الأمم المتحدة

٣: استعادة مئات من المساجد والمعابد التي استولى عليها اليهود والأوقاف الإسلامية والمقابر وسائر الأملاك، واحترام الملكية الشخصية وحفظها لأصحاب كما ينص على ذلك القانون الدولي

٤: معارضة كل صلح أو تسوية مع اليهود

٥: يدعو المؤتمر جميع المسلمين حكومات وشعوبا إلى مقاطعة ما يسمى (دولة إسرائيل) مقاطعة عامة شاملة في كل النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، كما يدعو إلى مقاطعة اليهود حيث كانوا في أقطار العالم، وتجنب التعامل معهم إلى أن يتحقق زوال خطرهم على فلسطين والبلاد الإسلامية كافة، وتكليف اللجنة التنفيذية بتشكيل مكتب خاص

<<  <  ج:
ص:  >  >>