فهناك قدوة مطلوبة وطريق مسلوك، وما دامت هناك عبرة فهناك معبر أو منهج معبور
واتى الأستاذ العقاد بأمثلة من شعر الديوانين مع شيء من التحليل الموصل إلى تلك النتيجة، ثم ختم كلمته بقوله عن الشاعرين: كان من مزاياهما أنهما يجمعان في عملهما بين القيمة الفنية والدلالة الاجتماعية، ومن أجل هذه المزايا خص المجمع أحدهما الأستاذ نجا بجائزة الشعر الأولى في هذا العام، وخص زميله الأستاذ الجرنوسي بجائزته الثانية
وأعقب ذلك الأستاذ محمود تيمور بك فألقى كلمته عن القصة، وقد تحدث عن القصة الفائزة (عبور الأعشى) للأستاذ محمود أحمد، حديثاً تحليلياً كشف فيه عن محاسن القصة وذكر بعض المآخذ فيها، ثم قال: ولعلي لا أذيع سرا مجمعيا حين أصارح بأن مجمعنا اللغوي تتردد فيه نزعتان: إحداهما تبغي تسجيل ما أشتهر من الألفاظ وذاع، والأخرى تريد أن ترشح للاستعمال جديداً من الألفاظ الفصيحة فيه غناء، وهاتان النزعتان تمثلتا دون قصد في عناية المجمع بالإنتاج الأدبي؛ فلقد أجاز من قبل أدباء ذوي أسماء معروفة، فكرم انتهاجهم وسجل اشتهارهم، وإنه اليوم ليزكي اسماً جديداً ينتظره الاشتهار ويستقبله الذيوع
وبعد ذلك تحدث الأستاذ الشيخ عبد الوهاب خلاف بك عن (الحسين بن أحمد المر صفي) موضوع البحث الفائز - وهو للأستاذ محمد عبد الجواد - فقال إنه أحد الأساتذة الذي كان لهم فضل في الدراسة الأدبية منذ بضع وثمانين سنة، ثم ماتوا وتركو آثارهم في الصدور، وقد أراد المجمع إحياء تاريخه عن طريق باحث من معاصريه قبل أن يعفى الزمن على سيرته، وقال أن الأستاذ محمد عبد الجواد صور هذه الشخصية وجلاها، وأبرز ما فعله بيان منهج الشيخ حسين المر صفي في الدراسة، إذ جمع بين العلم والأدب فكان يدرس الشواهد النحوية والبلاغية دراسة أدبية، قال الأستاذ عبد الوهاب خلاف بك ذلك ثم اقترح على صاحب البحث أن يهتم بهذه الناحية من دراسة الشيخ حسين المرصوفي. . وهي منهجه العلمي الأدبي الذي قال إنه أبرز ما في البحث. . فإذا كان هذا الاهتمام واقعاً فكيف يقترحه، وإذا لم يكن واقعاً فلم أشاد به. .؟
نتيجة المسابقات
ثم وقف الأستاذ عبد الفتاح الصعيدي المراقب الإداري للمجمع، فأعلن نتيجة المسابقات، وهي كما يلي: