ولا تزال أطلال قصور كسرى قائمة إلى الشمال والشرق من المدينة. وقد وصفها ياقوت فقال:(وفيه أبنية عظيمة شاهقة يكل الطرف عن تحديدها، ويضيق الفكر عن الإحاطة بها؛ وهي أيونات كثيرة متصلة، وخلوات وخزائن، وقصور وعقود، ومنتزهات ومستشرفات، وأروقة وميادين، ومصايد وحجرات، تدل على طول وقوة). ولا تزال ذكرى كسرى وشيرين وعاشقها فرهاد الزائر، والمغني بلهبذ تطيف بها الخرابات، وأساطيرهم تسمع في هذه الأرجاء
وحلوان المدينة القديمة المذكورة في الأخبار والأشعار قريبة من قصر شيرين. وكانت مدينة كبيرة عامرة ثم خربت منذ القرن الثامن، فلم يبقى منها إلا أطلال دراسة، ونخلتا حلوان وقصصهما وما قيل فيهما من الأشعار من الأحاديث الذائعة.