للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المدن، و (الفرائض) وهو صناعة حسابية في تصحيح السهام (الأنصبة) لذوي الفروض في الوراثات وهو يعتمد على الفقه والحساب معاً، وهكذا يكون علم العدد بحتاً وتطبيقاً أي علماً وصناعة.

أما الهندسة فهي علم النظر في المقادير، إما المتصلة كالخط والسطح والحسم، وإما المنفصلة كالأعداد، وما يعرض لها من العوارض الذاتية. وموضوعها الامتداد كجزء من الفراغ، فهي تدرس خواص الامتداد وتسمى الهندسة الفراغية.

ومن فروع الهندسة: هندسة الأشكال، وهندسة المسافة، وعلم المناظر، ويجب ألا نغفل هندسة الوضع ظهرت في القرن السابع عشر على يد (ليبتز) وأغفلها (كونت).

وللهندسة - كعلم العدد - جانبان: العلمي البحت، والتطبيقي العملي. وهذا الجانب الأخير لا يقلل من قيمتها التجريدية، بل يؤكد وثاقتها بطريق عملي، يصبح أشبه (بالحدس الحسي)، وكما يقول (يجب أن نعرف لنقدر، ويجب أن نقدر على إعداد العمل النافع).

وسيرى القارئ - إن شاء الله - في العدد القادم كيف انفردت الرياضة بمنهج خاص، وما يستتبع ذلك من تكوين (الروح الرياضي) وأثر ذلك كله في شتى العلوم.

محمد محمود زيتون

<<  <  ج:
ص:  >  >>