للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعظمته، ولطالما قلت إن محمداً شهاب أرسلته السماء وكان الناس جميعاً في انتظاره كأنهم حطب يابس، فما هو إلا أن سقط عليهم حتى تأججوا والتهبوا وصاروا خير أمة أخرجت للناس.

خاتمة:

وعلى كل حال فالدين الذي جاء به محمد دين عالي فيه للمبصرين أشرف معاني الروحانية وأعلاها، فاعرفوا له فضله ولا تبخسوه حقه، فقد مضى على ظهور محمد ودعوته مائتان وألف عام ولا يزال هو الدين القويم والصراط المستقيم لأكثر من خمس العالم، يؤمن به أهله من أعماق أفئدتهم، ولا أحسب أن أي أمة حتى أمة النصارى قد اعتصمت بدينها اعتصام المسلمين بالإسلام، لأنهم يوقنون به كل اليقين ويواجهون به الدهر والأبد، وكيف لا وهو أصلح دستور للحكم وأقوم طريق لقيادة الشعوب إلى السلام الدائم والعدل المقيم. وإن في استطاعة المسلمين ذوي الغيرة في الله والتفاني في حبه، أن يأتوا شعوب الوثنية بالهند والصين والملايو، فيهدمون أضاليلهم ويشيدون مكانها قواعد الإسلام. ونعم ما يفعلون.

إن العالم اليوم في حاجة إلى قيادة حكيمة وحكم قوي يؤمن بالمثل العليا لينقذه مما هو فيه. ولن يكون له ذلك إلا في الإسلام الصحيح وأتباع دعوة محمد صلى الله عليه وسلم.

تم البحث

عبد الموجود عبد الحافظ

<<  <  ج:
ص:  >  >>