أن أسبانيا في هذه الأيام ود العالم الإسلامي. وهي في ذات الوقت تسوى حسابها مع أمريكا!
ربما يقول الوقت بعضهم: أترى؟ أليس هذا دليلا على أن قيام الكتلة الإسلامية هو من وحي السياسة الاستعمارية؟
انه حق يراد به باطل! يجب أن نفرق بين البواعث الطبيعية لقيام الكتلة الإسلامية، وبين محاولة أن يستغل هذه الحركة الطبيعية.
إن قيام الكتلة الإسلامية اليوم، على أساس النظام الاجتماعي الإسلامي، وعلى أساس تحكيم الشريعة الإسلامي، في أساس تحكيم الشريعة الإسلامية في الحياة. . هو حركة طبيعية لا بد منها كما أسلفنا. . أما محاولة الاستعمار أن يستغل لحسابه هذه الكتلة الناشئة فهي محاولة مصطنعة يمكن القضاء عليها.
وإذن فلندع لقيام الكتلة الإسلامية، على أساس النظام الاجتماعي الإسلامي، لا على أساس أتفاقات دبلوماسية بين بعض السياسيين - على طريقة جامعة الدول العربية! - وليكن همنا أن ننشر حركة إسلامية حقيقي بين الشعوب. وهذا هو الضمان لاستقلال هذه الكتلة عن الاستعمار، وقيامها على أساس مكافحة الاستعمار.
وحين يقوم العالم الإسلامي على أساس النظام الاجتماعي الإسلامي؛ فانه سيكون في حصانة من الشيوعية، بل سيكون بدء تحطيم الكتلة الشيوعية، والنظام الشيوعي. .
هذه حقيقة واضحة تحب أن ننفض عنها الغبار؛ ونعرضها ناصعة للأنظار والأفكار. . .