البنغال والبنجاب وباثان (إقليم الحدود الشمالية الغربية) والسند وبلوخستان فإن لكل مقاطعة مجلس وزراء وبرلمان. ويشرف على المقاطعات جميعاً مجلس وزراء مسئول أمام مجلس نيابي يمثل سائر المقاطعات في السياسة الخارجية والشؤون الحربية.
ولم يتم بعد وضع دستور الباكستان الجديد، وما تزال الجديد، وما تزال الجمعية التأسيسية تشتغل بوضعه. وجدير بالذكر أن نقول: أن المغفور له لياقت على خان قدم في ٧ مارس ١٩٤٧ اقتراحه التاريخي إلى الجمعية التأسيسية، ويقضي الاقتراح بأن يكون القرآن والسنة أساس دستور الباكستان الجديد. وقد وافقت الجمعية التأسيسية على ذلك الاقتراح بالإجماع.
وقد قدم الأستاذ أبو الأعلى المودودي أمير الجماعة الإسلامية في الباكستان مقترحات لتكون أساس الدستور فيها نلخصها فيما يلي:
١ - الحاكمية في الدولة لله وحده.
٢ - الشريعة الإسلامية هي القانون الأساسي للدولة.
٣ - وظيفة الدولة تنحصر في أن تحقق مرضاه الله تعالى بالعمل في هذه الدنيا وفقا لهدايته المنزلة وفي ضمن الحدود التي عينها المولى وتعالى.
٤ - يجب أن تعمل الحكومة على تحقيق العدالة الاجتماعية والمحافظة على تحقيق أهل الدولة من هجمات الأعداء.
٥ - يجب أن تكون الحكومة شورية ينتخب أفرادها لصلاحيتهم وكفايتهم لإدارة شؤون الدولة.
٦ - كل تأويل للدستور يخالف مضمون القرآن والسنة لا ينفذ شرعا.
٧ - لا يجوز التفرقة بين الناس في الحقوق والواجبات بسبب لونهم أو جنسهم أو لغتهم.
٨ - يكون رئيس الدولة فيما يتعلق بالحقوق المدنية مساويا لكل مسلم آخر يجوز له أن يتخطى القوانين.
٩ - إذا خرج رئيس الدولة على الدستور يجب عزله.
وقد عرضت هذه المقترحات على المؤتمر الإسلامي في العام الماضي فوافق عليها باعتبارها (مبادئ أساسية لإقامة دولة إسلامية).